13th يوليو 2023
   إطلاق حملة القراءة في المجتمع الفلسطيني

من خلال مؤتمر صحفي عُقد في رام الله في 6 أبريل 2019، وبحضور الدكتور صبري صيدم، وزير التربية والتعليم العالي في فلسطين، قامت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، بالتعاون مع منظمة "إنقاذ الأطفال/فلسطين" ومنظمة التنمية السويدية "دياكونيا"، بإطلاق حملتها الوطنية للقراءة تحت شعار "الجرة التي أصبحت مجرة".

افتتح السيد صيدم مع أطفال مدرسة هواري بومدين في البلدة القديمة في رام الله، الأنشطة التابعة للحملة من خلال قراءة القصة التي تحمل نفس عنوان الحملة. وأكد أهمية مثل هذه الحملة التي تشجع على القراءة في المجتمع الفلسطيني.

تستمر الحملة على مدار العام بالتعاون مع أكثر من 300 شريك في فلسطين، بما في ذلك المكتبات المجتمعية والمدارس ومراكز الشباب والوزارات. وتأتي هذه التعاونات استمدادًا من قيمة المساهمات المشتركة للمجتمع الواسع، مؤكدةً على اعتقادات تامر بقوة القراءة في صناعة جيل فلسطيني يتحرر من جميع أشكال الاحتلال، حيث يكون قادرًا على التعبير عن نفسه وهويته رغم كل الظروف الصعبة.

تهدف حملة "الجرة التي أصبحت مجرة" إلى توسيع آفاق الخيال من خلال القراءة، حيث تعتقد تامر أن القراءة والكتابة والتعبير ستؤدي بالتالي إلى جيل ناهض يستجوب كل ما حوله. فالاستجواب قيمة ومهارة تجعل الفضول ينمو مع كل خطوة وكل حكاية للأجداد والأرض، مع كل التفاصيل الحية للأربعة أقمار فوق تلال جبل ميرون وتل عاصور. وفي هذا الصدد، تعزز الحملة النسيج الاجتماعي للمجتمع حيث تهدف إلى تغذية الروابط بين الناس، مع التركيز على القيم الإيجابية للكرم والاحترام والمحبة.

تتضمن حملة القراءة أكثر من 1000 نشاط للفتيات والفتيان الفلسطينيين، بما في ذلك إطلاق قصص جديدة للأطفال، ومعارض فنية، وحكاية القصص، ومناقشات الكتب، وفعاليات الشعر، والموسيقى، ومعارض الكتب، والمسرح من فلسطين والعالم.

أوضحت المديرة التنفيذية لتامر، السيدة رناد قباج، الفلسفة وراء الحملة وشعارها: "الفتاة، الفتى، بحر يافا والسوسن، الذي تصل جذوره عميقًا في قلب الأرض، يخلق أفقًا يتحدث إلى جميع الأزمنة، ويعرّفنا بثقافة تتطور باستمرار. وعلى هذا النحو، تعتبر الحملة دعوة مفتوحة لجميع أفراد المجتمع لمشاركة متعة القراءة والتخيل مع العائلة والأصدقاء؛ إنها دعوة لتصبح الكتب جزءًا من عاداتنا وتجاربنا."

مع هذه الحملة، تحتفل تامر بذكرى مرور 30 عامًا على تأسيسها، حيث تحتفي بنشر الآلاف من قصص الأطفال من خلال "كتابي الأول" وإضافة "يارعت" و"جوازات القراءة"، بالإضافة إلى الأبحاث المختلفة التي وصلت إلى الملايين من القراء.

من خلال تجاربها المتنوعة مع الأطفال والشباب والمعلمين وأمناء المكتبات، تعلمت تامر كيفية المشي وترك أثرًا. فالتقدير المتبادل بين تامر والأطفال ليس مجرد مسألة سنوات، بل يتجلى في العديد من التجارب التي اكتسبتها تامر مع الناس الذين يتمسكون بهذا الاعتقاد."

من الجدير بالذكر أن مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي هي منظمة وطنية غير ربحية معنية بالتعليم المجتمعي. تأسست كاستجابة للحاجة الملحة للمجتمع الفلسطيني لاكتساب وسائل فعالة للتعلم والإنتاج المعرفي في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة ضمن الاحتلال الإسرائيلي. منذ تأسيسها، كانت رؤية المؤسسة تهدف إلى "مجتمع فلسطيني حر وآمن"، وتعمل بمهمتها واستراتيجياتها وقدرات فريقها لتحقيق هذه الرؤية.

للمزيد من المعلومات، يُرجى التواصل على العناوين التالية:

الموقع الإلكتروني: www.tamerinst.org