فريق "أصوات من فلسطين"
يضم فريق أصوات من فلسطين مجموعة من الشباب واليافعين ما بين عمر 14 – 20 عام، الذين يجتمعون على اهتمامهم بالكتابة بشكل رئيسي إضافة لأدوات التعبير الأخرى التي تنبع جميعها من اهتمامهم وحرصهم على أن يكون لهم دور مهم وفعّال في التعبير عن مجتمعهم في محافل دولية وباللغة الانجليزية، من إيمان المؤسسة بأهمية أن تكون أصوات الشباب ممكنة، خلّاقة وتصل لأبعد مدى جغرافي وثقافي.
يجتمع الفريق بشكل أسبوعي من خلال لقاءات متنوعة ما بين أدب وفكر وفن ومناظرات ونقاش قضايا محيطة والتخطيط لتنفيذ أنشطة ومبادرات شبابية، إضافة لاندماج الفريق في أنشطة المؤسسة المتنوعة وبشكل أكبر في حملة تشجيع القراءة في المجتمع الفلسطيني.
شارك الفريق في عدد من التجارب المميزة التي بلورت وساهمت في تعزيز فكرة الفريق وأهدافه:
منذ العام 2009 ومع انضمام مؤسسة تامر للمؤسسات الشريكة في مشروع التوأمة الثقافية بين مدينة ترومسو بالنرويج ومدينة غزة، أصبح فريق أصوات من فلسطين الفريق الأساسي الذي يشارك ويساهم في تنفيذ وتطوير أنشطة المشروع.
المشروع بدأ بشكل توأمة ثقافية بين المدينتين على مستوى البلديات بما يتخللها من تخطيط مشترك وزيارات تبادلية، ليتم لاحقاً دمج مؤسسات ثقافية لتثري المحتوى الخاصة بالمشروع، فكانت مؤسسة تامر شريك لمؤسسة Tvibit في النرويج على صعيد التبادل الثقافي بين الأدب والمسرح، فكان لفريق أصوات من فلسطين أربع مشاركات في أربع فعاليات رئيسية بين العام 2009 والعام 2016 :
في العام 2009 بدأ التواصل بين مؤسسة تامر وثلاث مؤسسات ثقافية في مدينة ترومسو بالنرويج Kulta, Tvibit, Radstua لإطلاق التجربة الأولى من المشروع فكانت الفكرة أن يقوم أعضاء فريق أصوات من فلسطين بكتابة نصوص باللغة الانجليزية بشكل حر عن كل ما يشغل بالهم والقضايا المحيطة بهم، وتقوم مؤسسة Kulta المتخصصة بالمسرح ببناء عرض مسرحي واستعراضي ( سيرك ) بناء على النصوص المرسلة من الفريق.
نتج عن التجربة الأولى عرض مسرحي استعراضي عرض في النرويج يترجم ويعكس نصوص من شباب وشابات من فلسطين يحاولوا أن يخبروا العالم عن حيواتهم.
في نهاية العام 2013 وحتى صيف العام 2014، اتخذ مشروع التوأمة منحى جديد، حيث تخلله مجموعة من لقاءات الفيديو كونفرنس بين فريق أصوات من فلسطين وبين مجموعة المسرح في النرويج.
كانت التجربة الثانية نقلة نوعية في المشروع، حيث كان هناك تواصل مستمر على مدار عام، ما بين الشباب في كل من غزة وترومسو ، وما بين المدربين والاداريين العاملين في المشروع، هذا ساهم بتكوين حالة فهم للآخر ، حيث أن المسافات الجغرافية والاختلافات الثقافية تشكل تحدي ما لم يتم التغلب عليها من خلال الحوار والتواصل والاكتشاف والعمل المشترك خطوة بخطوة
في التجربة الثانية وبعد التواصل على مدار عام بين الشباب في غزة وفي ترومسو، وحوارهم عن مجتمعاتهم وحياتهم الاجتماعية واليومية، قاموا بكتابة نصوص عن كافة المحاور التي ناقشوها سوياً ومواضيع عديدة تعبر عنهم وعن محيطهم، وفي مدينة ترومسو عملوا على تطوير النصوص إلى عرض مسرحي يترجمها ويقدمها للجمهور في قطعة واحدة
تزامنت فترة عرض المخرج النهائي مع العدوان الاسرائيلي على غزة في صيف العام 2014 ، فلم يستطع جزء كبير من الشباب المشاركين السفر لحضور العرض الذي يخبر عنهم وعن معاناتهم وأحلامهم، لكن أصواتهم سافرت بعيداً إلى شمال النرويج وصدحت هناك.
في العام 2015 وبناء على نجاح تجربة العام 2014، تواصلت المدرسة الثقافية في مدينة ترومسو مع مؤسسة تامر من خلال مشروع التوأمة لبناء تجربة مشتركة.
تعمل المدرسة الثقافية ضمن أنشطتها مع مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يخوضون برنامج لتعليم الموسيقى باستخدام تقنيات حديثة تتغلب على إعاقاتهم وتتغلب على ما يحدهم ويمنعهم من ممارسة اهتماماتهم، وكانت الفكرة أن يقوم فريق أصوات من فلسطين بمشاركتهم مجموعة من النصوص التي يكتبونها باستمرار، ليتم استخدامها كمحفز لهؤلاء الأطفال لتأليف موسيقاهم الخاصة بهم بعد تفاعلهم مع النصوص.
وتم تنفيذ العرض الموسيقي في مدينة ترومسو الذي جمع مجموعة من طلاب المدرسة من ذوي الاحتياجات الخاصة وسواهم وقدموا مقطوعاتهم الموسيقية مع عرض النصوص من فلسطين ومجموعة من الرسومات .
واجتمعت لغة الأدب والموسيقى في مسرح واحد ، وّحد في طياته ركنين بعيدين من هذا العالم.
تأتي التجربة الرابعة ضمن التطوير المستمر لجسد ومحتوى مشروع التوأمة ، حيث أن التجربة هذه حظت بكثير من العمق على مستوى الحوار والتواصل وصناعة قطع الأحجية بشكل تشاركي قطعة بقطعة.
حيث انطلقت التجربة بتدريب متخصص في الكتابة الإبداعية والكتابة للمسرح في مطلع العام 2016 ، تلقاه أعضاء فريق أصوات من فلسطين عبر الفيديو كونفرنس مع المدربة النرويجية Kristin bjorn والذي ساهم في تطوير مستوى الشباب في الكتابة بشكل تخصصي للمسرح، وبناء عليه انطلقت مجموعة من اللقاءات بشكل نصف شهري وشهري على مدار خمس شهور تخللها مجموعة من الحوارات والنقاشات بهدف إنتاج نصوص من غزة وترومسو وبناء عرضي مسرحي بعنوان I am hiding .
النصوص والموضوع كان نتاج عملية من التدريبات والنقاشات حول اهتمامات الشباب ورسائلهم من طرفي العالم.
في شهر يونيو اكتمل إنتاج العرض وتم عرضه في مدينة ترومسو مع عرض ملامح التجربة الثرية التي خاضها الشباب مع بعضهم البعض.
في العام 2013 وضمن شراكات المؤسسة في الخارج، انطلق مشروع Novell Gaza الذي كان نتيجة فكرة مبادرة لثلاث شباب سويدين، شعروا بالفضول لزيارة غزة وإطلاق مسابقة قصة قصيرة وطباعة كتاب يجمع القصص الفائزة في السويد يوزع على المدارس والمؤسسات ، ليساهم في توصيل أصوات الشباب من غزة إلى العالم.
شارك فريق أصوات من فلسطين في تدريب متخصص بالكتابة الإبداعية، وشاركوا في المسابقة وفاز منهم مجموعة من الكتاب الشباب الواعدين الذي وصلت قصصهم لنطاق واسع في السويد، وحظيت بردود أفعال مذهلة.