انطلاقاً من رؤية مؤسسة تامر في مجتمع فلسطيني تعلمي مبني على أهمية التجربة وتراكم المعرفة المرتبطة بإيمان المجتمع الفلسطيني بقدرته على الإنتاج والتغيير، والنابعة من الذات وأهمية دوره في بناء نسيج مجتمعي متين، واصلت المؤسسة دورها في الوصول لكافة المناطق والمجتمعات الأكثر بعدًا من حيث الجغرافيا والأقل وصولًا للخدمات، وانطلقت في هذا السياق مبادرة "القرية المنسية" وهو الاسم المتعارف عليه بين سكان المخيم السويدي والذي يقع على الحدود الفلسطينية المصرية من جهة الساحل.
وبمشاركة من الفرق الشبابية وفريق عمل المؤسسة في محافظة رفح وضمن المبادرات المجتمعية التي تنفذها المؤسسة، ارتكزت المبادرة بشكل أساسي على توثيق تاريخ القرية وأسباب وجودها في هذه المنطقة الحدودية كإحدى النتائج المترتبة على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم في العام 1948 وتمثلت المبادرة بمخرج أساسي مرتبط بِتسجيل قصة المخيم التاريخية على لسان سكانِه عبر فيلم توثيقي يرصد الأحداث التاريخية التي مرَّ بها أهالي المخيم خلال العقود الأخيرة وصعوبات العيش والتنقل والوصول إلى الأماكن والخدمات التعليمية والصحية التي يتعرض لها الأطفال تحديدًا في تلك المنطقة.