افتتحت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي معرض " ترددات المتوسط" يوم الإثنين، 16 آب 2021 في دار الغصين -غزة، حيث يتوّج هذا المعرض نتاج 10 فنانين فلسطينيين وإيطاليين شاركوا في مجاورة رقمية بين فلسطين وإيطاليا، ضمن مشروع إعادة اكتشاف الهوية وتعزيز التراث الثقافي الفلسطيني الإيطالي، المشروع الذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع فينتو دي تيرا الإيطالية، وبدعم من مؤسسة آنا ليندا الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات.
يستكشف المعرض الذي ينفذ في مدينتي غزة وميلان أربع ثيمات، وهي: البحر، الجذور، الظلال، والداخل سواء كان حيزًا ماديًا أو وجدانيًا. تحاور الفنانون العشرة حولها، وقدموا أعمالاً فريدة وأصيلة ترتكز على مناظير مختلفة تجاه هذه الأبعاد.
"ترددات المتوسط" هو معرض يتخطى الحدود. إنه سرد في المواجهة بين عشرة فنانين ورسامين فلسطينيين وإيطاليين. رحلة من الإحساس الإنساني العميق حدثت برغم المسافات التي تتحكم بها الصراعات، والحواجز، والاختلافات الثقافية والقيود التي فرضها الوباء. تم استكشاف هذه الحدود والتغلب عليها بحساسية فنية شديدة ولغة شعرية نادرة، ليصبح الانعكاس الحميم لكل فنان شعورًا جماعيًا.
وقال إيهاب الغرباوي، منسق المشروع "إعادة اكتشاف الهوية وتعزيز التراث الثقافي الفلسطيني-الإيطالي" وقيّم مشارك، "للوهلة الأولى، فإنّ الذهن يُبادر لرفض كل تجربة إبداعية بعيدة عن الأرض، بالذات إذا كانت مرتكزةً على الحوار والتواصل الانساني، فما بالك بتجربة فنيّة ومجاورة بين أشخاص غير ناطقين بنفس اللغة؟ هكذا كانت المشاعر في بداية الطريق نحو تنفيذ المجاورة الفنيّة الافتراضية، حيثُ سيطر شعورٌ بالقلق من إمكانية تحقيق هذه المجاورة لأهدافها والمتعلّقة بتبادل الخبرات والتجارب بين الفنانين الفلسطينيين والايطاليين."
شارك خمسة فنانون فلسطينيون في المعرض هم: حازم أبو الزمر، جهاد جربوع، حنين نزّال، تيماء سلامة، جهاد جربوع، وخمسة فنانون إيطاليون هم: إيمانويلا بوسولاتي، جوليا أوركيا، آنا ماسينا، لوسيا سكوديري، أنجيلو روتا.
ومن المفترض أن يستكمل المعرض مجموعة أخرى من الجولات، بحيث ستفتتح الجولة الثانية للمعرض في جاليري مجلة 28 في مدينة رفح بتاريخ 2021/08/23، كما وتستعد المؤسسة إلى إطلاق المعرض بصورة رقمية على موقعها الإلكتروني خلال شهر أيلول المقبل، بالاضافة إلى معرض وجاهي في ميلان - إيطاليا أوائل أيلول القادم.