جاءت حملة أبي اقرأ لي في نسختها الأولى كمحاولة لجسر الهوة التي في العلاقة بين الأب وأطفاله، في ظل سياقات
جاءت حملة أبي اقرأ لي في نسختها الأولى كمحاولة لجسر الهوة التي في العلاقة بين الأب وأطفاله، في ظل سياقات وظروف اقتصادية، وسياسية لا يمكن وصفها بالسهلة، وبالتالي كان التركيز منصباً على تعزيز النسيج الاجتماعي، هكذا استمرت المحاولة، وهكذا استمرت حملة أبي اقرأ لي.
المحاولات هي ملحُ الأرض، هي أملنا في الوصول، المحاولات هي فعلنا الدائم، وهي ذهابنا المستمر جهة الحياة التي نستحق.
نطلق حملة أبي اقرأ لي، هذا العالم، بينما يعاني العالم من ظروفٍ قاسية خلفها انتشار الفايروس ( كوفيد 19)، هذه الظروف بكل تأكيدٍ قيدت حريات متعلقة بالمشاركة، بالحركة والتنقل، وفرضت قيوداً اقتصادية كان لها ارتدادات سلبية على المستويين الاجتماعي والنفسي للعائلات الفلسطينية، دون أن ننسى أيضاً كل القيود الأخرى التي يفرضها الاحتلال علينا كفلسطينيين.
رغم كل هذا يبقى لدينا الإيمان بكل محاولة، بكل كلمة، بكل فعل، بكل مساحة، وبكل فضاٍء يمكن خلقه.
كلنا أمل بهذه القدرة العجائبية على خلق البدائل من أجل تجاوز كل هذه القيود، وكل هذه الحدود.
من هنا تحديداً تتولد الحاجة لكل الأفعال الآمنة والإيجابية التي يخلقها الشركاء أمام العائلة الفلسطينية، أمام المجتمع، من أجل تجاوز كل هذه القيود، فنحن أمواجٌ من هذا البحر، ونحن أبناء هذه البيوت، البيوت التي لم تقل لا لأحد.
هذه دعوة للجميع، للمكتبيين، للمعلمين، للآباء، للأمهات، للجيران، للجارات، لكل الشركاء، وكل الفلسطينين، من أجل إطلاق العنان لكل فكرة، لكل كلمة، لكل نشاط ولكل مساحة، يمكنها تعزيز التفاعل الآمن، التعلمي والممتع بين العائلة والمجتمع الفلسطيني.
تنطلق أنشطة صباح يوم الخميس 26 نوفمبر 2020.