15th يوليو 2023

شبكة مكتبات الأطفال

 تتكون من 78 مكتبة مجتمعية في الضفة وقطاع غزة. عملت شبكة المكتبات المجتمعية التي تعمل معها مؤسسة تامر على عدة مسارات فكرية ساهمت ولازالت بتعزيز دور المكتبات في التشجيع على القراءة بين كافة فئات المجتمع وأهمها الأطفال. ومن ضمن الأهداف التي سلطت الضوء عليها كان العمل على توسيع العلاقة مع محيط المكتبة وتعزيز التفاف الأهالي حول المكتبة من أجل جعل القراءة فعل يجمع كافة فئات المجتمع. وتنظر المؤسسة إلى المكتبيات والمكتبيين بداخل المكتبات على أنهم قادة العمل المجتمعي عبر اندفاعهم لتوسيع العلاقة مع محيط المكتبة والرفد بالمعارف والأفكار التي من شانها أن تحدث اهتمام وتغيير لدى المجتمع بالقراءة. ولطالما اعتبرت المؤسسة أن الكتب هي الأداة الأساسية للتشجيع على القراءة، تتمحول حولها العديد من الانشطة التي تثري المكون الفكري للمكتبيين والذين بدورهم يساهمون في انعاش المكتبة ومحيطها بالقراءة والتفكير الابداعي.

 

 

"ولأن المكتبي لا ينفصل كثيراً عن غالبية شرائح المجتمع التي تعتمد على الثقافة والمعرفة السمعية والبصرية لبلورة فكره ومفاهيمه وقيمه، فإن غالبية المكتبيين في مكتبات أدب الأطفال أقروا بأنهم لم يقرؤوا كتب أطفال من قبل، واعترفوا بأن علاقتهم بكتاب الطفل تبدأ بتسجيل الكتاب وتصنيفه وتنتهي بإعارته واسترجاعه من الطفل المستعير. وعندما بدأت لقاءات نقاش الكتب تعقد في مكتباتهم بوجود ميسر خارجي، قبل غالبيتهم التحدي وقرروا البدء بتيسير نقاشات الكتب بأنفسهم مع رواد مكتباتهم، وبالطبع كان هذا يعني ضمناً بأنهم انتقلوا من التعامل مع غلاف الكتاب ورقمه إلى التعامل مع مضمونه وفحواه. وبدأنا نرى عشرات المكتبيين يقلبون كتب الأطفال، يقرأونها وينتقدونها ويقيمون رسوماتها ولغتها وإخراجها" / سمر القطب.

 

يرتكز العمل مع المكتبات المجتمعية على تعزيز قدرات المكتبيات والمكتبيين في 78 مكتبة مجتمعية موزعة بين الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل جذب انتباه ومشاركة الأطفال والفتيان والفتيات في أنشطة تقام داخل هذه المكتبات تهدف إلى التشجيع على القراءة والكتابة والتعبير في بيئة تعلمية ملهمة وتضيف للانتاج الفكري والثقافي الفلسطيني. وتعتبر هذه المكتبات ركيزة المؤسسة في تنفيذ حملاتها المجتمعية وتسعى لدعم تواصلها مع المجتمع المحلي المجاور لكل مكتبة والذي من شأنه دعم اعتمادية المجتمع عليها في البناء الذاتي له، وبالتالي يتحول إلى مجتمع منتج للمعرفة ومتفاعل حولها. تدعم المؤسسة بعض من البنية التحتية للمكتبات كي تصبح أماكن صحية وملفتة للانتباه. كما وتقوم المؤسسة بشراء مجموعات متعددة من الكتب التي تعتبر في مجملها تنتمي إلى أدب الأطفال العربي، كما وتزود هذه المكتبات باصداراتها واصدارات دور النشر المحلية. ويرتاد هذه المكتبات كل من الأطفال والفتيان والفتيات والأهالي وأفراد معنيين في القراءة.  وتستكمل المؤسسة متابعة أعمال شبكة مكتبات أدب الأطفال والتي تم انشاءها في العام 2009، والتي تهتم في دعم التعاون والتشبيك بين المكتبات المجتمعية بين المناطق الفلسطينية لتشكل جسم ثقافي يدعم ويعزز ثقافة الطفل الفلسطيني. وتعتبر وزارة الثقافة الفلسطينية هي الشريك الرئيس في دعم هذه المكتبات من ناحية التخطيط ووضع السياسات والتقييم.

تتوزع شبكة المكتبات في 13 محافظة، تشكل في كل منها شبكة مصغرة فاعلة على مستوى المحافظة، يشارك المكتبيين مؤسسيها في لقاء شهري لمتابعة أعمالها على المستوى النوعي فيما يتعلق بالفئة المستهدفة من قبل المكتبات، وإدارات هذه المكتبات. من أهم انجازات الشبكة:

  • مكتبيين قارئين، ولهم إضافة في نقد الكتاب الجيد.
  • المكتبيين قادرين ولديهم حس بالمبادرة لتنفيذ أنشطة حول الكتاب داخل المكتبة.
  • المكتبيين ينظرون للمكتبة كمساحة للتعبير ويرشحون كتباً لليافعين والاطفال كي يقوموا بقراءتها.
  • البعض منهم له القدرة على بناء مساحات للتواصل مع مكتبيين آخرين في المحافظة الواحدة، نتجت عنها أنشطة مشتركة بين المكتبات.
  • المكتبيين محفزين، ما ينعكس على اهتماماتهم وتصميمهم ومبادرتهم في العمل على مستوى المكتبة.